هل تريد لمشروعك أن يستمر في السنوات الأولى!
ربما
ينجح الكثير من أصحاب المشاريع في البدء بشركاتهم الناشئة، لكن القليل من يبقى على
قيد الحياة ويستمر بشركته الناشئة لسنوات طويلة!
الفكرة
تكمن في السنوات الأولى، فإذا كان بإمكانك أن تنهض بشركتك في السنوات الأولى فإنك
ستضمن لشركتك جني ثمارها الوفيرة والبقاء على المدى البعيد.
ففي
السنة الأولى وهي السنة الأكثر حماسًا وإثارة حيث تقوم بوضع حجر الأساس لشركتك،
أما السنة الثانية وهي السنة التي ينمو فيها عملك التجاري كذلك فهي الفترة التي
تتعرض فيها الشركة غالبًا إلى الزوال! لذلك من الجدير بك أن تبني شركتك على أسس
متينة وصلبة سواءً على مستوى بنيتك التحتية أو منتجك أو حتى زبائنك، ولكي تقوم
بذلك عليك أن تتبع القواعد التالية:
إنشاء
بيئة عمل سليمة
لا
بد من إنشاء بيئة عمل سليمة صحية لما له من آثار إيجابية على الأخلاق وعلى النفس،
كذلك فإنها تخلق جو من الراحة والهدوء والانتماء للمكان وللعمل، الفكرة لا تقتصر
على المكان وما به من ديكورات ومرافق وتسهيلات متوفرة في بيئة العمل، لكن الفكرة
تكمن فيما يسمى ب “البيئة التنظيمية” والتي تتمحور في العلاقة التكافلية بين أعضاء
الكائن البشري مع الهيكل الداخلي للبيئة المحيطة به بحيث يكون هناك موائمة بين
فريق العمل مع المكان الذي يعملون فيه مما يزيد الإنتاجية ويبعث روح الإنجاز في
الفريق.
الموازنة
بين العمل والحياة الخاصة
“إياك أن تستنفذ قواك خارج العمل” ومن علامات ذلك الشعور بالتعب
والابتعاد عن العمل والشعور بالعجز إضافة إلى تغيرات ملحوظة على عادات النوم
والطعام لديك مما سيؤثر بشكل سلبي على الشركة.
ومن
جانبٍ آخر، فقد أثبتت إحدى الدراسات بأن ساعات العمل المفرطة تشكل ضررًا كبيرًا
على الإنتاجية على المدى الطويل، فالإدمان على العمل لا يؤثر على الصحة فقط ولكنه
يؤثر أيضًا على الأداء، هذا لا ينطبق فقط عليك كصاحب الشركة، لكنه ينطبق كذلك على
فريق العمل.
لذلك
عليك أن تعطي نفسك وفريق عملك قسطًا كافيًا من الراحة والتواصل الاجتماعي والحركة
البدنية وممارسة الرياضة.
المحافظة
على جودة منتجك أو خدمتك
في
البداية يجب أن تبدأ بمنتج أو خدمة ذات جودة عالية ويجب أن تقوم بتسويق جيد لهذا
المنتج أو الخدمة التي ستقدمها، فمثلًا ستيف جوبس قد خرج من منصبه في شركة آبل في
عام 1985 وقد عانت آبل بشكل كبير من عدم تطوير المنتجات بعيدًا عن عبقريته، حيث
أوشكت آبل على الإغلاق والإفلاس بسبب غياب الابتكار في منتجات الشركة حتى عودته
إليها في عام 1997 حيث قام بتطوير نظام جديد يتمثل ببرمجة ماكنتوش الذكية
iMac، مما وضع الشركة في المسار الصحيح كشركة
رائدة في السوق العالمي، وقد قال عند عودته ” حل مشكلة آبل لا تتمثل في خفض
التكاليف إنما تتمثل في الابتكار للخروج من المأزق”.
لذلك
فالسر يكمن في منتجك، هل هو منتج مطلوب للناس؟ هل سيحتاجه الناس في المستقبل؟ إذا
كان جوابك نعم فأنت في المسار الصحيح.
إنشاء
خطة عمل طويلة الأجل
لا
تقوم بإنشاء شركة لمجرد أنك تريد تحقيق إشباع مؤقت، أو لأنك تريد أن تجمع المال
فقط في السنة الأولى أو الثانية لأنك غالبًا لن تحقق ذلك!
أحد
أكبر الأخطاء التي يقوم بها أصحاب الشركات الناشئة هو وضع خطة عمل قصيرة الأجل،
فيجب أن تضع خطة طويلة الأجل لشركتك الناشئة، فغالبية الأشخاص الناجحين في شركاتهم
كان لديهم خطة عمل طويلة الأجل في بداية عملهم.
فبدلًا
من أن تنتظر الربح في السنتين الأولى والثانية كن مستعدًا للخسارة في هذه السنوات
الأولى، فهذه السنوات هي الأصعب في تاريخ الشركة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق